شيء من روح بقلم الكاتبة نواهل عمر

كثيراً ماينتابنا شعور غريب

هو اشبه بحزن ما يسكن منا عمقاً غريبا

يترأى لنا مرتبطا بشيء قد يكون من الماضي

او هو طيف من حاضر

لاترضينا بعض تفاصيله

اوربما خوف من مجهول لانعلمه ...

هو حزن قد يثيره موقف ما

اوسماع صوت ما اوربما موسيقى ما...

الشيء الذي يجعلنا نغوص فيه

بعمق حتى تدمع المأقي دون معرفة السبب...

كثيرا مانشعر بالوحدة وحولنا الكثير من الصخب ..

والكثير من الاصوات التي تملأ المكان

بعيدة عن الوجدان وفلسفته الالهية

فمؤانسة الروح شيء أخر

وفقدانها وجع من نوع أخر

هناك أماكن لايصلها اي احد

فروادها يسكنون القمة ويتربعون على العروش

غيابهم يجعل الوحدة اقسى

بين كم هائل من البشر والاشياء الاخرى...

كثيراً مانحس بنوع من المعاناة والالم

رغم أننا نجلس في ساعات راحت بدن طويلة

لإن وجع الروح هو الاقسى ...

هو الاكثر تجبراً من بين الالام...

وكثيراً مانحلم ونحن احياء

بعيداً عن الموتة الصغرى والخلود الي النوم...

نحلم واعيينا تناظر نور ربها صباح مساء

حتى يقترن الحلم منا بواقع نحيا تفاصيله

ليتجدد الامل فينا بمعنى الحياة...

وبين كل هذه التفاصيل الكثيرة ...

خلقنا لنكون وكما شاء الله نكون

ربما لنعلم يوماً ما مصدر ذاك الحزن الغريب

الذي ينتاب ارواحنا ...

وذاك الشعور بالوحدة المتيقن فينا احياناً

وذاك الحلم الذي يراود الصحوة

وذاك الامل الذي لاينقطع رجاءه من الله وحده....

شيء ما يجعلنا نحس ان هذه الكلمات

او ان هذه الاحاسيس لها مكان ماء في روح أخرى .

او زمن اخر غير الذي نحياه..

ولوهلة نحس ان هذا المكان او الزمان ...

شيء من طيف تأبى الروح إلا ان تحاكيه....

تأملاً وأنتظاراً ....وارتقاءاً الى حيث المحاكاة.....

ويستمر الحلم