تسرقنا التفاصيل المملة ..
كل خطوط العرض والطول
ترسم لنا النهايات،
ونحن حتى لم نتقن البداية.
مرادفات القول نلوكها
في عتمة ماحولنا ..
نمضغ الوقت ولفافات التبع ..
ودخانها يلتف حول حكاياتنا
فيخنق البوح ويطرحه صراخاً مكبوتاً ..
فقط لأنهم أرادوا نسج خيوط الأمكنة؛
ورسم أبعاد الزوايا التي ركنونا فيها،
نقضم ساعات العمر تعبيراً
عن وجود لا خيار لنا فيه،
محرم الحب في وطن الأشباح،
الذكريات تشيخ أوان حدوثها
وتموت بقهر اجترارها،
نحن ياسيدي نموت بقلوب جرداء
من الحب وعامرة بكل ما عداه ..
تلك أنا ..
أقتات على بقايا أمنيات ..
وأجرجر خيبات أحلامي
على طرقات العدم ..
مخضبة جراحي بحبر حروفك ...
وذاك هو أنت ..
عابر في دروب الرحيل بحثا عنك ..
ممتطياً صهوة قلم ينزف،
يسكب في جوف الليل
ما بقي من نبضات.
بقلم
الكاتبة
مريم سعد دلهوم