#أزهار #الخريف
#إهداء -
إلى كل نفس قُتلت بغير حقّ في عقر دارها.
إلى كل طفل تفحّم تحت نيران القنابل.
إلى كل أم تبكي طفلها .
إلى كل أرملة ترثي بعلها.
إلى الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق.
إلى أولئك المشردين بين لفحات الحر ولسعات القر.
إلى كل عضو أعطبه ظلم الحبائب،وطغيان الأجانب.
إلى أولئك القابعين في الزنازن.
إلى أولئك الذين قتلناهم بتخاذلنا، واطعمناهم جحافلنا،.
أهدي هذه الباقة الشعرية المتواضعة، وأنا أعلم أنها لا تسمن جائعة،وكل رجائي أن تجد أذنا سامعة وعينا دامعة..وحسبي الله ونعم الوكيل.
أما بعد -
لا أحد يبقى كما ؛
قبل !
من باب الدرب القديم -
تفوح رائحة المطر ممزوجة ،
بأنسام الذكريات وعبق الحنين .
لولا الفراغ -
ما تطاولت أعناقك في السماء ،
أيتها السنابل الجوفاء .
زربية صفراء -
تسر الناظرين أوراق الخريف ،
المنتشرة في كل مكان .
تحت الأقدام -
تداس عشرات الأوراق ،
مجهولة الأسماء .
على اعتاب المساء -
تراقص الريح في السماء ،
زهيرات الهندباء .
سنوات الرصاص -
مكان الاوسمة كلها ثقوب ،
بدلة الجندي .
ليست أهداف الرمي -
بل أجساد الجنود المليئة ،
بالثقوب .
بحرارة -
تستقبل الشهيد عصافير ،
المقبرة .
على اليمين وذات الشمال -
إلى المثوى الاخير ترافق الشهيد مع المشيعين ،
أشجار الزيتون وظلال الجبال !
أوراق الخريف -
تتساقط تتساقط ،
جثث الأبرياء !
مطر مطر -
بعد الاستشهاد تفوح ساحة المعركة ،
بأنسام دماء الوطن !
ساحة المعركة -
بالدماء يترك توقيعه فوق التراب ،
شهيد تلو الآخر .
قبيل الغروب -
بالأحمر تتساقط ،
أمطار مباغثة !
بعيدا عن الأنظار -
تتلألأ قطرات الندى ؛
فوق الاخضرار !
توقيعات عفوية -
فوق طريق الغابة بمختلف الألوان ؛
أوراق الاشجار !
غابة مطرية
فوق أوراق العشب
يلمع الندى
بحلتها الربانية
تغري بالكتابة..
خريف قاس-
في عجلة من أمرها تنتحر تساقطا ، وريقات الشجر
قبيل وصول العاصفة -
تتجرد اشجار الخريف ؛
من أوراقها الذابلة !
نحو المنحدر -
تنكس الريح ما خلفه ؛
الخريف !
فوق جدران الدار -
صفراء تسر المارة ؛
أزهار الحارة !
خريف مبكر -
قبل أوانها تسقط ؛
ورقة ماتزال مخضرّة !
حي النخيل -
صوت قرمشة الجريد ؛
يشي بوصول خريف جديد !
سماء شاحبة
وجه خريفي
أمام المرآة .