طيفٌ أطلّ بساحةِ الاشواقِ
قد صاح محتجّاً لطولِ فراقِ
فوَشى بنمنمةِ العتابِ مزمجرًا
يتلو بيانَ العاشقِ المشتاقِ
فتجمهرت كلُّ المشاعرِ حوله
تُصغي إليه بدمعها الرقراقِ
فتصاعدت لغةُ الهتافِ بقوةٍ
"لا شيءَ يطفيءُ لهفة العشّاقِ"
فحملنه فوق الرؤوسِ متوّجاً
ووضعنه شِعرا على الأوراقِ
من عينِ قارئه سيُسبِلُ دمعه
متأجّجا بحرارةِ الاشواقِ
لو لم يضعن قوامه بقصيدةٍ
فإذن لحلّق في مدى الآفاقِ