من أنت
هل لي أن أخبرُك من أنت ؟
وماذا تعني لنفسي ؟
ومن لحياتي تكون ؟
ماذا لو أخبرتُك بأن حُبَّك هو من أذاب جليدَ عمري
وأدخل إلى روحي الدفءَ وأزال من قلبي
غبارَ تعبٍ مضى على مرِّ
السنين
ماذا لو أخبرتُك بأن رِئَتي تأخذُ شهيقَها من عطرِ حضورِك
وعشقِك المجنون
ماذا لو قلتُ لك بأنك حاضرٌ
في قلبي برغمِ البعد
في كل ثانيةٍ تهمسُ لروحي بلحنٍ يمزقُ صتَ السكون
وهل أخبرتُك من قبل بأني أهربُ للنومِ تعمداً
لأرى طيفَك يزورنُي ويُبدِّدُ ظلمةَ ليلي الحزين
وهل أخبرتُك بأن كل جُزءٍ
من حياتي يشتاقُك
أهو خللٌ أصابني ؟
أم إحساسٌ بعثرَ مشاعري وسكن قلبي المجنون ؟
وبين هذا وذاك أهربُ
إلى حدائقِ حرفِك وبساتينِ كلماتك
لأتنفسَ شهيقَ عِطرِها
وأداعبُ فراشاتِها
أدمنتُ حرفَك حتى صار عِشقاً
كالأرضِ العطشى تعشقُ لحنَ المطر
فكم من عاشقٍ سمع لحناً أطربَ قلبَه
أوكقبلاتِ الشمسِ
لقُبَّة السماء في الصَّباح
حيث يُولَدُ الأملُ والحياة
فماذا لو أخبرتُك بأنك
أصبحت لي الكونُ كلُّه
فأنا أنت و أنت أنا
وبدونِك أبداً لا أكون
آسيا خليل