يا سيّد الشعراء
أتظن إن منعوني عنك أطيعهم
لا والغرام ومن بهِ يتلوَّع
عندي هواك عبادةٌ وأنا التي
عن حُبها تفنى ولا تتراجع
دع خافقي يلهو بقربك ساعةٍ
دع مقلتي بربوع حُسنك ترتع
يا أيها القمر المنير أما ترى
قلبي ببعدك لا ينام ويهجع
والسُهد أضحى لايفارق مقلتي
ولظى بُعادك مثل برقٍ يلمع
كتبوا قصائد بالهوى لكنهم
خذلوا الحروف وشدوهم لا يُمتع
أنت الذي تهوى الحروف يراعه
وعلى سطورك الف قُبلة تطبع
يا سيّد الشعراء حرفكَ عطره
عذبٌ بهِ عرش القريض يضوَّع
ولك القوافي الحالمات مطيعةٌ
وبحورها من فيك تجري تنبع
غرد ودع قلبي يحلق في سما
أهل الغرام ومن وصالك يشبع
الآن اعلنها تدوي أقولها
روحي فداك وخافقي والأضلع
ماهمني قول الوشاة وحاسدي
فهواك أسمى منهمُ بل أرفع
داريت بالكتمان حبك فأنبرى
قلبي وروحي لا تنام وتهجع
يا أنتَ يا كل الأماني والمنى
قلبي بغير هواك لا يتمتعُ
بقلمي :
بُثيّنة المحمد