اعذرني
رغماً عني
اختلست لعينيك النظر
ودار في رأسي سيل الفكر
صدقني ..
دون قبعة أو معطف
حصدتُ تشرد الأشجار
وحفظتُ ذاكرة الأطيار
اعذرني
رغماً عني
فكلام الورق لم يعد كما كان
فحرف ينطق في العين
هو السلوان
فأنا كاتبة الخيال
كم تشبكني كتاباتي
كم تؤلمني سطوري
فسلام العين يعنيني
والتحديق في العين اليمنى
يشفيني
وفي اليسرى يدنيني
من زجاجة عطر تحولت نبيذاً
خمرته فيكَ الفتون
هل أشرب ُسكرها
أم أتعمد غمزها
بعقيق جنون
ويُكتب عني في كل مكان
التائهة في بحر عيون
نور الهدى صبان
سورية