وحدي والليالي && بقلم الكاتب أنور مغنية

وحدي والليالي

وحدي والليالي موحشة

كأن لي مع المغيب مرسالُ

القلبُ هوى مُثقِلاً أضلعي

وللوجد حزنهُ القتَّالُ.

الأسى والأيامُ ظالمةٌ

وللروح من الهمِّ أثقالُ

أبكي على نفسٍ كريمةٍ

حُبّاً لا يأساً كما قالوا

ليس كل من ادعى يصدُقُنا

فالأحوال للناس غربالُ.

ما غادر الفخرُ مكانتها

ومن تخلى عارٌ وإذلالُ

بقيَت مثالا في مواقفها

ما ثنتها صعابٌ وأهوالُ

سلطانها الخير والحقَّ

والصبر طبعٌ

لو ساءت الحالُ.

للحبِّ دعائم من روحها

وفي كل ضمير لها تمثالُ

في الخير كانت يدها الطولى

ولها فوق الفضل أفضالُ

إنما بعد رحيلها وموتي

ما همَّني اصحابٌ ولا مالُ

رحلَت بعد أن روحي رحَلَت

ولم تستهوني بعدها الآمالُ

أنور مغنية