أحاسيس مبعثرة
في البُعد
تحسَّستُ أثرَ هواك .
افتقدتُّك
وحبلُ الغياب التفَّ حول روحي
وبات حنينها كخِنجرٍ أصاب الحِشا ففتَّت الضلوع
مزق شراييني وأصابني بحالة اختناق
فحضورُك لحياتي أوكسجينُها
يُشعِرُها بأنها مازالت مسجلةً على قوائمِ الأحياء
حين تتعانقُ روحي وروحك
يتعالى نبضُ القلبِ
وكأنه لحنٌ جميلٌ
يُطربُ الآذان ويُعطرُ الأجواء
لكن رحلتَ
ورحيلُك جعلنى كمَن فقدَ الإحساسَ والنظر .
رماني في غياهبِ الضَّياع
والقلب بات حزيناً
والروح تئنُّ ألماً والعينُ أغشتها الدُّموع .
فهلا أعدتَّ الحياةَ لروحيْنا
ورويتها برذاذ حضورك
وأعدتَّ للقلب عزفَ ألحانِه
سأنتظرُ عودتَك في المساء
ولو كطيفٍ
سألملمُ أحاسيسي المُبعثَرة
ولحضورك أزيِّنُ أوراقي
لأخُطَّها بحروفِ الغزل
وأعدُّ قهوتي لأرتشِفَها
وأنا أسمعُ لحنَ الحب
حين تعزفُه نبضاتُ قلبي
على ضوءِ الشُّموع
وأدعو خالقي
أن يحفظَ الهوى بيننا
فلا يضيع ...
آسيا خليل