مرجاة حبُّك
كم كانت خفوقي مرجوّةٌ
تتعانقُ... تتراصفُ... تغنّي... في سمائِك النجمات!
كم كنتُ من ذاتي مسروقةً والعمرُ مرَّ سدىً
... قبلَ حبِّك أنتَ
أنتَ بالذات!
كم هو حبُّك مرجاة
ٌوالزّرعُ حروف
حصادُهُ الكلمات
والشّهدُ يتمايلُ مع الشفق،
حضورٌ يكحّل الشّمسَ دونَ نزقٍ
والشّوقُ أنبأَ رحيقَ الوردِ
كم أدمنَ النحلُ شذا الزهرات!
كم كان حبُّك مرجاة!
كم غامر الوجّدُ بحظوظِةِ واللّهفات!
كم عطّرت انغامُكَ أزهارَ النّور!
والنّبضُ سهّرَ القلبَ عِنوةً
وجنائنُ السّردِ دواوينُ ومعلّقاتُ
تحيي ذاكرةَ العطور
دعني أستحضرُ حنينَ أنسامِك
فالعجبُ دهشةٌ والدّهشةُ بذكرِكَ حضور
ها هو نجوانك يَبرُّ فيضَ السُّدُمِ
بين احتفاءٍ وظهور
بين لقاءِ حبيبين في هيكل الحبور
كم أنشدكَ التّوقُ وعانقَ في المرايا سِماتِ النُّشور!
كم صلّتْ الأشواقُ وأضاءت شموعًا تَنشدُ قربان النّذور!
كم هو حبُّك مرجاة!
كم هي ظنوني بحالةِ ذهول!
والعجبُ منك دهشةٌ
والبهجةُ عند ذكرِكَ حضور
بقلم
الدكتورة سميرة فياض