بيني وبينكَ
مَهلاً شهيد الحب كيف ترومني
بيْني وبينكَ في الوصال دواهيا
تجري بصحرائي ليقتلك النوى
ولأنتَ في بابي سيتُقْتل ثاويا
يا ليت شعري ما أتى بِـكَ ساعياً
يا ليت قلبكَ ما شكا شوقـاً ليا
وينامُ قلبي عن وصالكَ سائل
أصْحو وذكرُك قـد يُذيبُ كيانيا
إني وأنتَ مع المُنى لا نلتقي
ونسيْر في بحرٍ بدون مراسيا
غرباءُ تصفعنا الخطوب بسوطِها
ما من مُجيرٍ لا خليل مـوافيا
أسعى وتسعى والمسافة بيننا
تزداد بُعداً كي تزيد شقائيا
فكأنَّ هذا الدهر يهوى بُعْدَنا
تدْعو علينا لا ننال تلاقيا
فلنا إذا شاء الإلهُ لقاءنا
أمّا إذا متنا فذكركَ كافيا